كشفيّتي :
عندما أجالس البعض او امشي بين الأصدقاء أو عند تواجدي في القسم أو المنزل تدفعني أحيانا رغبة في الحديث عن الحياة الكشفية و لو بالقليل , لماذا ؟ يمكن ان تكون هذه الرغبة بدافع تعلقي بالحركة الكشفية و شغفي بها , هذه لمحة بسيطة عن دوافع هذا الشعور .. و لكن بيت القصيد هو عند شروعي في الحديث عن الليالي التي أمضيتها في المخيمات أو عن السهرات حول النار مع الأصحاب او عن راحة النوم في الخيمة بعد يوم مضني الذي كان بالنسبة لي هو الحلم المنتظر الذي يبدأ مع كل إجتماع ليليّ مع القادة لتقييم البرنامج اليومي و الحديث عن اليوم الموالي و مناقشة بعض الأمور أو عند حديثي عن المقالب التي نقوم بها أو عن ليلات الفزع أو عن الأناشيد و الألعاب و .. و .. و ... ألاحظ نفورا من الكثير و سخرية من الآخر و قبولا من البعض و التوق لسماع بقية الحديث من القليل .. فحينها أهمّ بالحديث مباشرة و بدون تفكير عن روعة هذا العشق و لكن مهما اعلنت و كشفت عن محبتي و شغفي و ولعي للكشافة لن يسع البحر كلماتي .. رسالتي للبعض هي انك لم و لا و لن تذق طعم الحياة بمعنى حياة المغامرة و حياة الخلاء التي تتمنّون عيشها و لو للحظة عند مشاهدتك لفيلم وثائقي أو شريط سنمائي فيه تكون المغامرة و الإستكشاف محورا , إلا إذا كنت كشافا و لو ليوم .. فالخيمة يا أخي هي النزل ذات البليون نجمة و ليس خمس أو سبع نجوم ...